تشكل عمليات صيانة السيارة خطوة مهمة وضرورية للمحافظة على معدلات أداء جيدة وذلك باتباع جملة من خطوات اختبار مكوناتها المختلفة سواء بعمليات الفحص والاختبار على المدى القصير والتي يمكن أن تجريها بنفسك أو بعمليات الصيانة على المدى الطويل.
قبل البدء في اختبارات الفحص قصيرة الأمد يجب الانتباه إلى مؤشرات التحذير بلوحة القيادة، حيث تمثل التحذيرات التي قد نشاهدها أولوية عالية لأنها قد تشير إلى خلل يمكن أن يعيق حركة السيارة ويؤثر على سلامتنا ولهذا يجب الانتباه إليها وإصلاح الخلل الناجم عنها قبل الانتقال إلى إجراء عمليات الفحص قصيرة الأمد التالية:
قائمة عناصر الاختبار قصيرة الأمد
فحص زيت المحرك
تستطيع الزيوت المخلقة أو المصنعة، وهي أنواع الزيوت المركبة بشكل كيميائي مع الكثير من الإضافات، منح عدد إضافي من الكيلومترات مقارنة بالزيوت المكررة أو الزيوت الاعتيادية للسيارة، غير أن مثل هذه الزيوت غير صالحة لجميع أنواع المحركات وبالتالي يجب الرجوع إلى دليل الاستخدام للشركة المصنعة للسيارة للتعرف على أفضل أنواع الزيوت التي تناسب محرك السيارة دون غيره، وكذلك التعرف إلى الفترات الزمنية المناسبة لتغيير هذا الزيت.
فحص سائل التبريد وزيت الفرامل
يعتمد المحرك في عمله على العديد من السوائل الأخرى التي تشمل سائل التبريد وزيت الفرامل، والتأكد من وجود كميات كافية من هذه السوائل والتأكد من جودة عملها يضمن استمرار عمل المحرك لفترة أطول.
إجراء عمليات تفقد هذه السوائل يصبح ضرورة ملحة بشكل أكبر عند التخطيط للانتقال في رحلات طويلة حتى تتجنب أي مشاكل أو التوقف المفاجئ في عمل المحرك في أماكن يصعب العثور على خدمات الصيانة فيها.
اختبار بطارية السيارة
هناك العديد من العوامل التي يساعد تجنبها أو الاقتصاد في استهلاكها في إطالة عمر بطارية السيارة ومنها تثبيت البطارية بشكل جيد إلى هيكل السيارة بغرض منع الاهتزاز الذي ينجم عن تحرك السيارة، الاستهلاك المتواصل للطاقة من خلال تشغيل العديد من الأجهزة بالسيارة مثل مكيف الهواء، مساحات الزجاج والأضواء بمختلف أنواعها.
فحص مصفيات الهواء
قد نجد نوعين من مصفيات الهواء حسب نوع السيارة، الأول خاص بفلترة الهواء الداخل للمحرك ومنع تسرب الأوساخ والشوائب إليه، والنوع الثاني يتحكم في جودة الهواء الداخل لصالة السيارة وتنقيته من الشوائب والأتربة.
يعمل مصفي هواء المحرك على تنقية الهواء الداخل إليه والضروري لعمليات حرق البنزين بالمحرك، وبالتالي فإن المحافظة على عمل هذا المصفي يحمي من دخول الشوائب والأتربة للمحرك ويحمي من عمليات استنزاف الوقود ليساعد في عمل المحرك بشكل سليم.
عناصر قائمة الاختبار طويلة الأمد
اختبار الإطارات
من المهم التأكد من مستوى ضغط الهواء في الإطارات خاصة مع تبدل الظروف المناخية وتفاوت درجات الحرارة بين الفصول وكذلك في حال ارتياد الطرق الوعرة، كما أن عمليات موازنة الإطار قد تكون من العمليات الضرورية التي ينصحبالقيام بها لإزالة أي اختلافات في الوزن والمحافظة على التوازن الصحيح بين الإطارات.
يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى تبديل مواضع الإطارات والمسافة المنصوح بإجراء عمليات التبديل بعدها هي 8000 كلم، إذ من المعروف أن الإطارات الأمامية هي أكثر تعرضاً للإجهاد من الإطارات الخلفية وبالتالي فإن عمليات التبديل بينها يزيد من العمر الافتراضي للإطار.
فحص شمعات الاحتراق
تعتبر شمعات الاحتراق من المكونات الضرورية لتشغيل المحرك وبالاطلاع على تعليمات كتيب التشغيل يمكن التعرف إلى الأوقات المحددة لتغييرها.
مع هذا، قد يكون من الضروري تغيير هذه الشمعات عند ملاحظة بعض أو كل العلامات التالية:
-
صعوبة تشغيل المحرك مع سماع أصوات غريبة في المحرك
-
وجود صعوبة في تدرج زيادة سرعة السيارة
-
زيادة في استهلاك وقود السيارة حتى عند السير لمسافات قصيرة.
عند إجراء عمليات الفحص الدوري لشمعات الاحتراق قد تلاحظ بعض السواد عند رأس الشمعة، والتي يمكن تنظيفها في حال كان هذا السواد خفيف، ويمكن استبدالها في حال كان شكلها قد تأثر بالكامل بفعل الاحتراق.
فحص زيت ناقل الحركة
قد لا يحدد دليل المستخدم لسيارتك الفترات الزمنية اللازمة لتغيير زيت ناقل الحركة وذلك لاختلاف أنواع هذه الزيوت، وفي هذه الحالة ينصح بالرجوع إلى تعليمات العلامة التجارية المصنعة للزيت.
فحص أحزمة أو سيور تشغيل المحرك
يوجد بمحرك السيارة سير أو جزام أو أكثر لنقل حركة الدوران بين المكونات المختلفة للمحرك وهي في حاجة للتفقد بين الحين والآخر لضمان عمل المحرك بشكل صحيح وعدم توقفه.
في العادة لا يوجد تواريخ محددة بثوابت معيارية دولية يمكن الرجوع إليها لتغيير هذه الأحزمة بسبب تباين هذه المعايير بين مصنع وآخر.
عند إجراء الاختبار الدوري لهذه الأحزمة يمكن ملاحظة بعض الارتخاء أو التشققات فيها وهي علامة واضحة على صلاحية هذا الحزام أو ذاك وضرورة تغييره.
ختاماً
فإن متابعة أداء مكونات محرك السيارة والعناصر الهامة الأخرى بالسيارة من خلال الفحص الدوري القصير الأمد، وتغيير المكونات المتهالكة عبر الفحص الدوري طويل الأمد يضمن سلامة السيارة وعملها بالشكل الصحيح في مختلف الظروف مما يعكس عمر افتراضي أطول للسيارة والسلامة والأمان عند قيادتها.
|