يعتبر الكاتلايزر (أو ما يسمى علبة الكربون أو مصفاة الكربون) الملحق بعادم الإحتراق في السيارة من القطع المهمة فيها، حيث يتم من خلاله تصفية نواتج احتراق الوقود في المحركات التي تعتمد على البنزين أو الديزل وذلك من خلال مجموعة من عمليات الأكسدة والاختزال، ينجم عنها تقليل كمية المواد الضارة الناتجة عن عملية الإحتراق، وبالتالي المحافظة على الصحة العامة وسلامة البيئة.
نبذة تاريخية
تم تصميم النماذج الأولية للمصفي لأول مرة في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر.
تعتمد هذه المحولات ثنائية الإتجاه في بداياتها على تجميع الأكسجين مع أول أكسيد الكربون (CO) والهيدروكربونات غير المحترقة (CnHn) لإنتاج ثاني أكسيد الكربون (CO2) والماء (H2O).
كان أول اعتماد واسع النطاق لهذه المصفيات أو المحولات في سوق السيارات بالولايات المتحدة في العام 1975، وتم تطوير آليات عملها في العام 1981 لتقوم أيضاً بتقليل كميات النيتروجين المنبعثة من العادم بالإضافة إلى التخلص من الغازات السابق الإشارة إليها.
مع تطور التقنيات المستخدمة في هذه المصفيات أو المحولات، وبالإضافة إلى السيارات، فقد أصبحت تستخدم كذلك في المولدات الكهربائية والرافعات الشوكية ومعدات التعدين والشاحنات والحافلات والقاطرات والدراجات النارية والسفن وغيرها.
أضرار إزالة المصفي أو المحول
مع مرور الوقت، قد تتعرض فتحات التصفية في هذا المصفي إلى الإنسداد ليؤدي ذلك إلى خروج بعض الغازات الضارة منه.
هذه بعض الأضرار التي تنجم عن إزالة المصفي:
-
ارتباك في أداء محرك السيارة وقد نلاحظ تأثر لوحة التنبيهات الإلكترونية من خلال ظهور بعض التنبيهات الخاطئة.
-
زيادة استهلاك السيارة من الوقود بشكل أكبر لأن السيارة تعاني من مشكلة الاختناق وبالتالي تحتاج الي وقود اكثر.
-
صدور اصوات من اسفل المحرك نتيجة لعدم خروج العوادم بشكل منتظم من خارج محرك السيارة.
-
ارتفاع درجة حرارة المحرك.
يعتقد البعض أن إزالة المصفي سوف يحسن من أداء المحرك ويزيد من قوة العزم بدرجة كبيرة وهذا مفهوم خاطئ، فقد نلاحظ بعض الزيادة في عزم المحرك عند إزالة المصفي في بعض أنواع المحركات، لكن في المقابل ستلاحظ ارتفاع معدل استهلاك الوقود في السيارة بالإضافة إلى تغير في صوت المحرك.
كما يجب أن لاننسى الضرر الأهم والأكبر وراء إزالة المصفي وهو التأثير السلبي على البيئة وعلى الصحة العامة نتيجة لإستمرار خروج الغازات الضارة من المحرك وربما أيضاً لإمكانية تسرب مثل هذه الغازات إلى داخل السيارة خاصة عند إغلاق النوافذ عند وجود مشكلة ما في عادم السيارة، لهذا ينصح بعدم إزالة المصفي من أجل الحصول على منفعة مؤقتة لينتج عنها ضرر أكبر على المدى البعيد إلا في حالة فقدان هذا المصفي لدوره وعدم قدرته على أداء مهامه على الوجه المطلوب لعطب كبير به.
مع تحيات مكتب الإعلام بشركة الشرارة الذهبية للخدمات النفطية
|